Page 31 - Amna_ Hiat Arabic
P. 31
دولـــة الإمـــارات الشـــقيقة فـــي عـــام اجتيـــاح عـــام 1982م ،وعمليـــة عناقيـــد عـــدد مـــن وزراء الداخليـــة الجـــدد ،وأنـــا
2008م ،وقـــد امتزجـــت دماؤه مـــع دماء الغضـــب عـــام 1996م ،كذلـــك خـــال واحـــد منهـــم ،آمـــل أن يوفقنـــا الله عز
جنـــدي لبنانـــي أصيـــب معـــه ،فهـــل عـــدوان تمـــوز فـــي عـــام 2006م .لقـــد وجل وإياكـــم لمتابعة الجهود المميزة
وقفتـــم معنـــا ومددتـــم لنا يـــد العون التـــي بذلـــت ســـاب ًقا من أجـــل مصلحة
يمكـــن نســـيان ذلـــك؟ سياســـ ًّيا واقتصاد ًّيا فـــي أحلك الأوقات أمتنـــا ودولنـــا وشـــعوبنا جمي ًعـــا .مـــن
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، منـــذ خمســـينيات القـــرن الماضـــي، هنـــا ،أتوجـــه بخالـــص الامتنـــان إلـــى
إن لبنـــان جـــزء لا يتجـــزأ من هـــذه الأمة، ونحـــن اللبنانيين لا ننســـى ولم ننس صاحـــب الســـمو الملكي لجهـــوده في
وســـنبقى م ًعـــا بـــإذن الله متكاتفيـــن ولن ننســـى مـــا قدمتمـــوه للبنان من: دعـــم اســـتمرار أعمـــال هـــذا المجلـــس
وم َّتحديـــن مـــن أجـــل بنـــاء مســـتقبل إعادة بناء قرى وبلدات ومستشـــفيات
أفضـــل لشـــعوبنا .لبنـــان لـــن يتخلـــى فـــي جميـــع المناطـــق اللبنانيـــة دون ا لكر يم .
عـــن حضنـــه الطبيعـــي ،حضـــن أمتـــه، اسـتــــثناء ،إضافــــــة إلـــــى مســـــــاعدات لقـــد أتيـــت إلى تونـــس الحبيبـــة حام ًلا
حضـــن أشـــقائه ،فنحـــن جزء مـــن هذه لايمكـــن إحصاؤهـــا ،لتأمين فرص عمل هموم الشـــعب اللبناني الـــذي يتطلع
الأمـــة وســـنبقى ،وســـتعود العلاقـــات لمـــا يزيـــد علـــى 600000مـــن اللبنانييـــن إلـــى مســـاندة أشـــقائه لتجـــاوز محنته.
الذيـــن احتضنتهـــم دول مجلـــس أعي جيـــ ًدا المشـــكلات والتحديات في
إلـــى مـــا كانـــت عليه بـــإذن الله. التعـــاون الخليجـــي ،ويعمـــل حوالـــي البيـــت اللبنانـــي وما يجتـــازه لبنان من
أشقائي، 330.000منهـــم فـــي المملكـــة العربيـــة محـــن ،فلن أغوص كثيـــ ًرا في تفاصيل
الســـعودية وحدهـــا ،ولـــن أنســـى
هنـــاك منظومـــة تح ًّد كاملـــة متكاملة الكويـــت والإمـــارات والبحريـــن وعمـــان تعلمـــون أدقها.
تواجـــه مجتمعاتنـــا ودولنا وشـــعوبنا، أيها الأخوة الأعزاء،
تعيش فيه آفات الانهيـــار والإرهاب وما وقطـــر. نجتمـــع ككل عـــام لمناقشـــة
إلـــى ذلك من وســـائل متعددة لتهدم ناهيـــك بالإســـهام الفعـــال فـــي إزالـــة المســـتجدات والأزمـــات التي تعيشـــها
ما بنـــاه أجدادنـــا ،إنها حلقـــة متكاملة الألغـــام والقنابـــل العنقوديـــة فـــي شـــعوبنا ،ولا شـــك أن المحنـــة الصعبة
لا يمكـــن مجابهتهـــا والقضـــاء عليهـــا الجنـــوب .وهنـــا أتذكـــر حادثـــة انفجـــار التي نعيشـــها اليـــوم فـــي لبنان هي
إلا بتعاوننـــا وتماســـكنا ووحدتنـــا .كما اللغـــم التـــي تعـــرض لـــه أحـــد جنـــود نتيجـــة تراكمـــات تفاقمـــت وأوصلـــت
أثنـــي على التفاعل الأمني والتنســـيق لبنـــان إلـــى ما وصـــل إليه اليـــوم .حمل
الدائـــم والمتواصـــل بيـــن بلداننا؛ فقد التفاعل والتنسيق ثقيـــل مـــن التحديـــات المعيشـــية،
كان لـــه الأثـــر الإيجابـــي فـــي إنجـــاز مـــا المتواصل له الأثر الاقتصاديـــة ،والماليـــة ،بالإضافـــة
وصلنـــا إليـــه مـــن نتائـــج علـــى صعيـــد الإيجابي في إنجاز إلـــى السياســـية والأمنيـــة والبيئيـــة،
ما حققناه على تقـــع جميعهـــا علـــى عاتـــق الحكومـــة
العمـــل الأمنـــي والأمن الاســـتباقي. الجديـــدة ،حكومـــة مواجهـــة التحديات
ومـــن هـــذا المنطلـــق لا يســـعني إلا أن صعيد العمل التـــي ولـــدت مـــن رحـــم آلام النـــاس
أؤكـــد الثوابـــت التي تم الاتفـــاق عليها الأمني والأمن وجوعهـــم ،وهي فع ًلا لا قـــو ًلا ،حكومة
ســـاب ًقا خـــال انعقـــاد مؤتمـــرات وزراء لـــكل اللبنانييـــن.
الداخليـــة العـــرب ،خاصـــة فـــي مجـــال الاستباقي أضـــف إلـــى ذلـــك ،أن ضآلـــة التقديمات
مكافحـــة الإرهـــاب والجريمـــة المنظمة الأمميـــة للنازحيـــن الســـوريين الذيـــن
تجـــاوز عددهـــم مليو ًنـــا ونصـــف
وجرائـــم المعلوماتيـــة. المليـــون -بمـــا يفوق ثلث عدد ســـكان
أتمنـــى لأمتنـــا العزيـــزة -باســـم القيم لبنـــان -أدت إلـــى تفاقـــم الأزمـــة التـــي
الإنســـانية والأخـــوة التـــي جســـدها يـــرزح لبنـــان تحـــت وطأتهـــا.
الله عـــز وجـــل فـــي شـــعوب أمتنـــا، أيها الحضور الكرام،
والشـــهامة التـــي تميز شـــعوبنا -غ ًدا أتيـــت إلى هذا البلد الجميـــل ما ًّدا يدي
أفضـــل يســـوده الســـام والوئـــام .إن إلـــى أشـــقائي الذيـــن لـــم يتخلـــوا عـــن
اللبنانييـــن -ومـــن خلال هـــذا المؤتمر لبنـــان يو ًما ،فحكوماتكم وشـــعوبكم
-يتطلعـــون إلـــى بصيص أمـــل يحمل الطيبـــة طالما وقفت إلـــى جانب لبنان
فـــي طياتـــه إيجابيات جمة لمســـتقبل فـــي إزالة آثار العـــدوان الصهيوني إبان
لبنـــان في كنف عائلتـــه العربية .وفقنا
الله وإياكـــم ،والســـام عليكـــم ورحمة
الله وبركاتـــه».
31